إحدى عشر مشروعا ترسخ مكانة السلطنة على خارطة العالمية
مسقط ـ الزمن :
احد عشر مشروعا سياحيا تخطط لها السلطنة في الوقت الحاضر بين إعداد و تنفيذ وتحضير يتوقع أن تجعل منها وجهة سياحة غنية بعوامل الجذب بؤها مكانة مرموقة على خارطة السياحة العالمية بجانب ما تتميز به السلطنة من مقومات وتنوع بيئي ومناخي يشكلان مكنونها السياحي.
ويجري العمل حاليا على قدم وساق للأسراع في تنفيذ هذه المشاريع بعدما خصصت لها الدولة موازنة ضخمة استجابة للتطلعات المستقبلية وتوافقا مع مايشهده قطاع السياحة المحلية من نمو مطرد في أعداد القادمين حيث تشير الأحصائيات الأخيرة إلى أرتفاع عدد السائحين بنحو 11 % في العام 2009 ليصل إلى مليونين كما إن نحو 1.8 مليون سائح زاروا السلطنة في العام 2008 منهم 75 % من مواطني دول المنطقة الخمس الأخرى المصدرة للنفط وكان محصلة النصف الأول من العام 2009 يقدر بحوالي 710 آلاف زائر وبزيادة تقدر بنحو 6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الذي قبله وهذا مايجعل السلطنة تقف على مشارف تحول استراتيجي في منظومة الاقتصاد الوطني يقدم عماده على التنوع الديناميكي تقليلا من الاعتماد على النفط ..التفاصيل في سياق هذا التقرير .
القطاع السياحي العماني الأسرع نموا
يعتبر القطاع السياحي العماني أسرع القطاعات السياحية نمواً في العالم كما يشهد القطاع، الكثير من التطور لتحقيق نمو مستدام باستغلال التراث الثقافي الغني الذي تتميز به السلطنة.
وشهد قطاع السياحة العماني زيادة بنسبة 5.8% في أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليتجاوز عدد الزوار 2.5 مليون زائر، مما شكل استثناءً لانخفاض الطلب على السفر نتيجة للأزمة المالية العالمية. وتهدف وزارة السياحة العمانية إلى استقطاب 12 مليون زائر بحلول العام 2020.
ويتوقع أن يحقق قطاع الفندقة والسياحة العماني نمواً سنوياً يصل إلى 7.8%، حيث سيصل خلال العشرة أعوام القادمة إلى 7 مليار دولار بحلول العام 2019، وذلك وفق تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي الصادر في شهر مارس 2009
البنية الاساسية
ساهمت مشاركة الحكومة العمانية في تطوير البنية الاساسية لقطاع السياحة في تحقيق هذا النمو. حيث أطلقت الحكومة المرحلة الأولى من مشروع توسعة وتحديث مطار مسقط الدولي، وستساهم المرحلة الأولى من المشروع في زيادة القدرة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 12 مليون مسافر في العام 2014، كما ستصل القدرة الاستيعابية للمطار إلى 48 مليون مسافر مع انتهاء المراحل الثلاث الأخرى بحلول العام 2050. وشهدت أعداد المسافرين نمواً سنوياً بنسبة 13% ما بين العامين 2005 و2009، ووصلت إلى 1.3 مليون زائر في العام الماضي. كما تخطط الحكومة لبناء مطارات جديدة ومشاريع توسعة أخرى في الوجهات السياحية الرئيسية داخل السلطنة، بما في ذلك تطوير مطار صلالة والذي سيرفع من طاقته الاستيعابية لتصل إلى 1 مليون مسافر في العام 2013.
وتجري مشاريع التوسعة هذه بالتزامن مع تحويل شركة الطيران العماني إلى ناقل عالمي مع إطلاق رحلات دون توقف إلى ميونيخ، وفرانكفورت وباريس خلال الربع الأخير من العام الماضي، مما ساهم في زيادة عدد الزوار من ألمانيا بنسبة 77.7% ومن فرنسا بنسبة 84.1%.
كما وتم افتتاح مبنى الرحلات البحرية الجديد في ميناء السلطان قابوس في مسقط في شهر فبراير من العام الحالي، حيث شهدت حركة الرحلات البحرية نشاطاً كبيراً في العام 2009 بحيث بلغت نسبة النمو السنوي في عدد الرحلات البحرية 22%، لتصل إلى 185 رحلة بحرية. ويتوقع أن تصل أعداد الزوار عبر هذه الرحلات إلى 350 ألف زائر في العام 2010.
العلامة التجارية الراقية
جاء في تقرير الاقتصاد الوطني الأخير أن نشاط الفنادق والمطاعم سجـل نمـوا سنويا مرتفعاً في الربـع الثالـث من عام 2009م مقارنة بالربعيـن الأولين من السنة، واللذين سجلا نموا ايجابياً ولكن أقل انخفاضا منـذ الربـع الأول من عام 2003م باستثناء الربع الذي تلا الأنواء المناخية الاستثنائية. تأثـر القطـاع بشكـل كبيـر بالأزمـة الماليـة في بداية العام لكنـه أظهـر علامات تحسن في الربـع الثالـث من عام 2009م. وهنالك عدد متزايد من المشاريع الاستثمارية الفندقية تركز على العلامات التجارية المتوسطة التي تدخل إلى سوق السلطنة .
العمل على قدم وساق
تحاول الحكومة التنويع في منتجاتها السياحية ما بين السياحة التراثية والثقافية، وسياحة المغامرات، وسياحة الاستشفاء، وسياحة المؤتمرات، والسياحة الرياضية، والسياحة البيئية وغيرها.. ومن أهم المشاريع التي يجري التخطيط لها أو بدأ العمل فيها فعليا في العاصمة مسقط.
حديقة النباتات العمانية:
بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، تخطط السلطنة لانشاء حديقة للنباتات العمانية في منطقة الخوض وعلى مساحة تقدر بحوالي 425 هكتارا.
المتحف الوطني – مسقط القديمة:
يعتبر إحدى اللبنات التي تحكي حضارة السلطنة ، سيستغرق المشروع أربع سنوات لكي يكون جاهزا تماما ويتم افتتاحه ، وتكلفة المشروع ستكون حوالي خمسة عشر مليون ريال عماني، سيضم المتحف أجنحة مختلفة، وسيركز على التاريخ العماني ستخصص أجنحة للتراث سواء العماني أو ما هو في عموم المنطقة ، والإسلامي بشكل خاص وستكون هناك أجنحة للمعروضات الزائرة وتبادل المعروضات بين المتاحف".
سيشتمل المتحف إضافة إلى ما يحتويه من معروضات ، على قاعة لإقامة المعارض المؤقتة وأجنحة للتعليم وعدد من المحلات ومقهى ، ما يؤهله ليكون إحدى مناطق الجذب السياحي في مسقط .
ولعل ما يجدر ذكره هو أهمية اختيار المكان المناسب للمتحف حيث سيجلب الحياة للعاصمة وسيجد الزائر سواء المحلي أو السائح نفسه أمام أحد المناهل التي ستثري حياته الثقافية. لقد استخدمت جملة (الأبواب المفتوحة للتعبير عن جزء من مفاهيم المتحف ، حيث تحتفظ وزارة التراث والثقافة بعدد من الأبواب الخشبية القديمة ضمن مجموعتها التراثية والتي ستكون جزءا من الواجهة الرئيسية للمتحف ، بحيث يتم إبقاء الأبواب الصغيرة مفتوحة لمدة أربع وعشرين ساعة كدلالة رمزية لما يخبئه المتحف من كنوز تراثية .
مركز عمان للمؤتمرات
يجري حاليا دراسة مشروع لإنشاء مركز جديد للمؤتمرات في محافظة مسقط لجذب المزيد من المؤتمرات العالمية للسلطنة. ويشتمل المركز، حسب المخطط المبدئي له، على قاعات كبيرة وفندق خمس نجوم وآخر أربع نجوم ومكاتب وشقق مفروشة وسوق تجاري .
السفن السياحية – جزر الديمانيات
المشروع عبارة عن توريد وتشغيل سفينة لمشاهدة الأحياء المائية بجزر الديمانيات بولاية بركاء، ويتم نقل السياح إلى السفينة السياحية عن طريق قارب مرساه في ولاية السيب بمحافظة مسقط
ملعب مسقط للجولف
يحتوي هذا المشروع بالاضافة الى ملعب الجولف ذي المواصفات العالمية على بيوت ومنازل فاخرة وشقق سكنية فخمة، وفندق خمس نجوم ومنتجع صحي ومركز تجاري ضمن الموقع.
مخطط رأس الحمراء السياحي
وقعت الشركة العمانية للتنمية السياحية مذكرة تفاهم مع شركة تنمية نفط عمان، تقوم بموجبها الأولى بإعداد مخططات لإقامة مجمع سياحي سكني بمنطقة رأس الحمراء بمحافظة مسقط إن الهدف الرئيسي من توقيع المذكرة هو المبادرة في بحث إمكانية تطوير منطقة رأس الحمراء من خلال إيجاد أكثر من دراسة ومقترح تضمن مدى جدوى المشروع من جميع النواحي يذكر أن الشركة العمانية للتنمية السياحية قامت مؤخرا بإعداد وتجهيز المخططات ودراسات الجدوى الاولية لبحث أهم الخيارات الملائمة لتطوير منطقة رأس الحمراء سياحيا وعقاريا بما يتناسب والشروط المتفق عليها في مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين وذلك تمهيدا لتقديم العرض النهائي لخطة تطوير المنطقة خلال الفترة المقبلة.
منتجع سرايا بندر الجصة
تم التوقيع مؤخرا على مذكرة تفاهم بين شركة سرايا ممثلة بنائب رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي للشركة علي قولاغاصي ووزيرة السياحة العمانية راجحة بنت عبد الأمير بنت علي بصفتها رئيسة مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية وهي شركة حكومية لإطلاق مشروع سياحي في سلطنة عمان مشترك بين الشركتين.
تتعلق المذكرة بنية الطرفين لإقامة مشروع سياحي مشترك ومطور وفق أرقى المعايير العالمية لتوفر لزوار وسكان سلطنة عمان العديد من المرافق والتسهيلات الترفيهية والسكنية الراقية. تكمن الغاية الرئيسية من إقامة هذا المشروع في استغلال الإمكانات السياحية المتنوعة المتاحة في سلطنة عمان وتحقيق العوائد المجدية لسكانها وايجاد العديد من فرص العمل فيها.
مشروع وادي القرم
منطقة وادى القرم منطقة تجارية ومنطقة تسوق ويزورها العديد من الاهالى المقيمين والسائحين وستحول شركة موريا القرم الى مدينة عصرية من طراز عال لتناسب وضعها كمركز للمدينة وسيتكون المشروع من 4 أجزاء:
-فندق انيق 6 نجوم به 250 غرفة وقاعة حفلات تسع 1500 شخص ومطاعم ونادى صحى وحمام سباحة .
- سوق عمانى قديم مصمم باسلوب تقليدى حقيقى ليعكس سحر الحقبة الماضية وهذا سيرتبط بمركز تسوق مساحته 35000 متر مربع .
-مبنى مكاتب مساحته حوالى 35000 متر مربع يضم اشهر الشركات والمؤسسات الاجنبية والمحلية .
- شارع وممشى تجاري منتزة يحوي منافذ بيع حصرية ومقاهي ومطاعم ومنطقة تسلية وترفيه تشمل سينما 6 شاشات وموقف سيارات تحت الارض وبالاضافة الى ذلك سيكون هناك جسران يعبران الوادي .
تنفذ المشروع شركة موريا للتنمية السياحية وهي شركة عمانية تأسست بالشراكة بين حكومة السلطنة ممثلة في الشركة العمانية للتنمية السياحية وشركة اوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية.
مشروع الموج مسقط
يعتبر مشروع الموج من المنتجعات السكنية والسياحية الفخمة، ويمثل أحد أكبر وأكثر المشروعات السياحية تميزا في السلطنة حتى الآن، حيث أتاح الفرصة لتأسيس شراكة واعدة بين الحكومة والمستثمرين في القطاع الخاص, وسوف يتم إنشاء هذا المشروع العملاق والفخم الذي يمتد على مساحة 7.3 كيلومترا على طول ساحل طبيعي نظيف يقع على بعد مسافة قريبة من العاصمة مسقط ففي 14 سبتمبر 2004 تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مسقط بين حكومة السلطنة وشركة ماجد الفطيم للاستثمار، من دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير المرحلة الأولى من منتجع (الموج) البحري قرب مسقط والذي يعتبر من أهم المشاريع السياحية الطموحة التي يتم تنفيذها بالسلطنة.
وستكون هناك ثلاثة فنادق فخمة في مشروع الموج لكل منها طبيعته ومميزاته الخاصة بالإضافة إلى الشاطئ وفيلل الجولف إلى جانب المساكن المشتركة الراقية التي سيتم تشييدها على أحدث طراز والعديد من خيارات الترفيه والاسترخاء الموزعة على أربع مناطق.
منتجع سلام وسبا يتي
يقع المشروع في منطقة يتي الساحلية بمحافظة مسقط، وستقوم بتنفيذه حكومة السلطنة وبالشراكة مع دبي الدولية للعقارات حيث تبلغ تكلفة المشروع 820 مليون دولار.
وسوف يقام المشروع السياحي على مساحة تبلغ 2.6 مليون متر مربع وسوف يجمع بين جمال ساحل خليج عمان وروعة الجبال.
وسيتم تطويره من خلال شق قناة بحرية تمتد من الساحل البحري باتجاه مختلف الطرق ضمن سلسلة الجبال الساحلية وبناء واجهة بحرية على ضفتي القناة تتضمن العديد من التسهيلات والمرافق المتطورة التي تتناسب مع أنماط الحياة العصرية.
ان مشروع المنتجع السياحي يعتبر مجمعا قائما بذاته ضمن تشكيلة متكاملة من المرافق والخدمات بما في ذلك السوق ومارينا وفندق ساحلي ومنتجع صحي ومنتجع جبلي ووحدات سكنية مجهزة بأثاث متكامل وأخرى غير مفروشة بالاضافة الى مجمع الجولف الذي يتضمن ملعبا عالميا عالي المستوى وناديا للجولف والعديد من الفيلل السكنية التي تطل على الملعب.
منتجع السيفة
تقع السيفا على بعد 45 دقيقة من مسقط والطريق المؤدية اليها تمر عبر منطقة جبلية تعد فى ذاتها مغامرة مشوقة ويشتمل المشروع على:
-4 فنادق فئة 4 و5 و6 نجوم .
- مرسى ومدينة سكنية تتكون من عقارات وشقق ووحدات اسكان ومنتزة المرسى سيسمح للمقيمين والضيوف بالتنزه والاستمتاع بمنافذ البيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي .
- ملعب جولف من 18 حفرة سيجمل المكان وسيكون متكاملا ومحاطا بعقارات وفيلات وشقق.
- وسائل التسلية والترويج تشمل رياضات مائية ومضامير لركوب الخيل والجمال.
تنفذ المشروع شركة موريا للتنمية السياحية وهي شركة عمانية تأسست بالشراكة بين حكومة السلطنة ممثلة في الشركة العمانية للتنمية السياحية وشركة اوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية.
هذا بالإضافة إلى إعداد مخططات سياحية للطريق الساحلي قريات - صور ، ومخطط للسياحة البيئية بمنطقة الخيران ، كما سيتم الاعلان قريبا عن مشاريع أخرى يجري التحضير لها
مشاريع أخرى في ظفار
تتميز السلطنة بإمكانيات طبيعية وخلابة ، وتتواجد المواقع الطبيعية ذات الجذب السياحي في كل محافظات ومناطق السلطنة وأبرزها محافظة ظفار التي تم فيها افتتاح عدد من المشاريع السياحية بهدف تنشيط وتفعيل دور السياحة الموسمية وتتطلع السلطنة من خلال تنفيذها مثل هذه المشاريع الاسهام في نمو القطاع السياحي في السلطنة عموما ومحافظة ظفار بشكل خاص وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والسياح دون المساس بالبيئة الطبيعية والحياة الفطرية لهذه المواقع وذلك باستخدام مواد صديقة للبيئة تحافظ على رونق وجمال هذه المواقع السياحية
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 1.370مليون ر.ع، وتشتمل المرحلة الأولى منه على افتتاح أربعة مواقع وهي : كهف أتين، وعين جرزيز، وحمرير، وعين صحنوت، وتشتمل المرحلة الثانية على ثلاثة مواقع هي طاقة ووادي شعبون وناطف في نيابة حاسك، ولكل موقع من هذه المواقع جمالياته الخاصة ومكوناته الرائعة،
حيث تعتبر العيون متاحف جيولوجية مفتوحة وتتميز المواقع الأخرى المتميزة وخصوصا هذا الموقع الذي يمثل برجا طبيعيا لمشاهدة مدينة صلالة من الأعلى وستكون جميعها دون أدنى شك إضافة مهمة للمنتج السياحي بالمحافظة.
دراسة الأبعاد الاقتصادية في الجبل الأخضر..وجبل شمس على موعد جديد
يعتبر الجبل الأخضر من المقاصد السياحية المهمة في السلطنة بشكل عام والمنطقة الداخلية بشكل خاص، وهو واحد من المواقع الفريدة التي تزخر بمقومات سياحية جعلت منه مقصدا مهما للسياحة العمانية، ويزداد عدد السياح والزوار فيه سنويا، حيث بلغ عدد زوار الجبل في العام الماضي 101.792 زائرا، بلغت نسبة الزوار العمانيين 50% ، وبلغت نسبة الأجانب 35%، أما الخليجون فقد وصلت نسبتهم 13%. الجدير بالذكر أن وزارة السياحة تقوم حاليا بإعداد مخطط سياحي متكامل لتطوير وتنظيم الحركة السياحية في الجبل الأخضر.
ومواكبة للحركة السياحية التي يشهدها الجبل الأخضر فقد أصدرت الوزارة عددا من الموافقات لإقامة مرافق سياحية تشمل منتجعا سياحيا تنفذه شركة عمران إضافة إلى فندق ينفذه القطاع الخاص وعدد من المرافق الخدمية السياحية والمتوقع افتتاح أحداها خلال العام الحالي.
كما وقعت السياحة مع جامعة السلطان قابوس اتفاقية بديوان عام وزارة السياحة حول قيام الجامعة متمثلة في مركز الدراسات العمانية بالقيام بدراسة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتنمية السياحية في الجبل الأخضر. وتهدف هذه الدراسة الوصول إلى تصور واقعي لكيفية تنمية وتنشيط دور المجتمع المحلي بمختلف فئاته في التنمية السياحية في المنطقة لضمان حصوله على الفائدة الأكبر منها دون المساس بالمقومات الاجتماعية والثقافية والبيئية للمنطقة، وستتكون الدراسة من عدة مراحل تتمثل في: دراسة وصفية للمعطيات الطبيعية والبشرية في منطقة الجبل الأخضر، ودراسة ميدانية للحركة السياحية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية المحتملة في منطقة الدراسة، وقراءة تحليلية للخطط السياحية المقترحة من وزارة السياحة لتطوير نيابة الجبل الأخضر. ويتوقع أن تخرج الدراسة بتحليل وافٍ للوضع الراهن وكيفية إمكانية استخدام بياناته ومتغيراته في صياغة تنمية سياحية مستدامة تحقق الفائدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
وفي الجانب نفسه تقف جبال الحجر - منها جبل شمس في ولاية الحمراء ـ تلك الرقعة التي تحتضن مساحات منبسطة في أعلاه على موعد جديد مع ضخ عدد كبير من المشروعات السياحية الفندقية ومشتملاتها بجهود ذاتية يرافقها دعم من وزارة السياحة التي تشرف عليها قرابة (25) عاما قابلة للتجديد نظير الدعم الذي تقدمه والمتمثل في منح الأراضي التي يحصل عليها المستثمرون لإقامة مشاريعهم وأكثرها قيد الإنشاء ويتوقع الانتهاء منها خلال عام ونصف العام .
واقع وارقام
تمتلك السلطنة من الصفات والامكانات التي تجعلها وجهة سياحية مهمة لأولئك الباحثين عن الإثارة والاستمتاع باستكشاف ومعايشة الغرائب والمتناقضات، فلديها ذلك التنوع الواسع والعجيب في الطبيعة من البحار والشواطئ، وتتمتع السلطنة بساحل طويل يمتد لأكثر من 1700 كيلومتر، حيث تزخر العديد من هذه الشواطئ بآثار تاريخية لا تزال تحكي عن حقبة تاريخ عمان البحري، ومحافظة مسقط تزخر هي أيضا بالعديد من الشواطئ البحرية السياحية المتميزة، وتعد هذه الاماكن مواقع جيدة لممارسة مختلف الرياضات والاستمتاع بالهواء النقي والاستجمام وصيد الأسماك. وأعلنت وزارة السياحة منتصف العام المنصرم أن السلطنة تخطت رقم المليون سائح سنويا، كما أن القطاع السياحي في سلطنة عمان مقبل على نقلة نوعية في حجم الاستثمارات خلال السنوات المقبلة فقد وضعت خطة التنمية الخمسية السابعة جدولا زمنيا تسعى من خلا له إلى تحقيق معدل نمو لا يقل عن 7% سنوياً و زيادة عدد الغرف الفندقية لتصل إلى 16 ألف غرفة بحلول عام 2010م. وتتمتع السلطنة بعوامل عديدة ساهمت في زيادة الحركة السياحية منها الاستقرار الأمني الذي تتميز به السلطنة والذي يعتبر عاملا بالغ الأهمية في جذب السياح نظرا للسمعة العالمية الطيبة للسلطنة في هذا الجانب. كما ساهمت التشريعات والقوانين أيضا في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتنفيذ عدد من المشاريع السياحية التي سترى النور خلال السنوات المقبلة.
. كما تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة تضم عددا من خبراء أوروبيين لإعداد مخططات لعدد من المواقع السياحية لإقامة بعض المشاريع السياحية التي تعنى بالحفاظ على البيئة المحيطة، وتشمل إنشاء مراكز للخدمات السياحية في محمية المها، والجبل الأخضر كما تهدف إلى استقطاب وتعزيز التدفق السياحي إلى المناطق التي تمتاز بخصائص سياحية بيئية نادرة.